الجمعة السابع والعشرين من محرم ١٤٤٦ للهجرة المشرفة
ماجد ساوي
y
هنالك فئات من الناس هم ليسو اكثر من فراخ لليهود والنصارى ؛ فهم يصدحون كل يوم بالفساد الذي يستشري داخلهم وقد فقدوا كل انتماءاتهم للاسلام والعروبة والحرية والكرامة ؛ فاصبحوا ابواق للشيطان وشركه ؛ فتراهم مع كل عدو للامة يقفون ويصطفون مع كل غازي ويساعدون كل مستعمر .
ينادون في الاسواق على البطيخ وقد اشتروه بثمن بخس من اسواق الجملة ويقولون الكيلو بعشرةريالات ؛ يكتبون في الجرائد داعمين للدولة في ظلمها للناس ويناصرون الظلمة لعباد الله وهم يقولون انها مجرد مشكلة صغيرة وعلى المتضرر اللجوء للشرطة .
تراهم في حياتك اليومية وهم لايترحمون على الموتى من اهل الاسلام عارضين لك نظريتهم في السلطة وكيفية تعويد الناس على وجود الشر وان افضل الحلول هو الصبر وان اهم تصرف في الحال الراهن هو التحمل ؛ وتشاهدهم في اعلانات العصائر وهم يرتشفون الماء ذو النكهة وقد اضيف له القليل من السكر.
تطالعهم كل ليلة في المراقص وهم يرمون الاموال في الهواء امام الراقصات معلنين عن انتصارهم على البنك الذي سلفهم قروض الرحلة ؛ ويباغتونك عند محطة البنزين وهم قد رفعوا مستوى صوت الاغاني مزعجين المنطقة كلها حيث لا امن يعاقبهم ولا سلطان يزعهم.
لايخفون في الحقل الديني وهم يفتونك في الشبشب والروج والسيجارة والربا والقروض والسيارات والكمبيوترات ويخبرونك بما يجب عليك ان تفعله لتنجو من عقاب الله جل وعلا ؛ ويقولون لك انه لايجب عليك غسل ذكرك قبل الوضوء لان هذا ليس من الوضوء وانه بدعة ويلعنون لثلاث مرات الفرق المبتدعة كلها.
ينادونك يوم الجمعة وانت للتو قد فرغت من صلاة الجمعة لكي تحضر وليمة الغداء التي اقاموها والتي لا يحضرها الا الشيوخ والامراء والوجهاء والسادة والقادة ويمنع الفقراء منها ويرمى ماتبقى منها بجانب حاوية القمامة هؤلاء هم فراخ اليهود والنصارى والمشركين فلعنة الله تعالى عليهم عدد قطر المطر وعدد حبات رمل البحر ؛ والحمدالله رب العالمين وابيه تصير الامور.