سلسلة نقض الصهيونية ( ١٦ ) .. الحركة الصهيونية العالمية والعالم المسيحي
الاثنين .. السادس والعشرين من ذو الحجة .. ١٤٤٣ للهجرة المشرفة
ماجد ساوي
y
المسيحية ديانة سماوية ، والنبي فيها هو اية الله الاكبر عيسى بن مريم ، وقد انتشرت في كل بقاع الارض وعمت امم روسيا و اوروبا والامريكيتين ، وهي ديانة جميلة بحق ولها سلطة بابوية - على اختلاف وتنوع الطوائف والمذاهب - تقوم برعاية شؤون المؤمنين وتسيير امورهم الدينية .
واليهود شعب مبغوض من الديانة المسيحية وتعتبرهم السبب في قتل وصلب المسيح عليه السلام - بحسب اطروحتهم - ، ولهذا فقد عملت الحركة الصهيونية طوال عقود على تكوين فئات من المنتمين للديانة المسيحية - بشراء الذمم بواسطة المال اليهودي - تقوم بالتحالف معهم لتحقيق مشروعاتها في عموم الارض وتستند في ذلك الى تحريف نصوص الانجيل وموائمتها مع العقائد الصهيونية
، وبالفعل لقد وصلت سطوة وجبروت الصهيونية في العالم المسيحي الى مستوى البابا بحيث ان بابا الفاتيكان اصدر صك براءة لليهود من قتل وصلب المسيح قبل عدة عقود ، وبذلك اصبح يوجد مايسمى بالجناح المسيحي الصهيوني في العالم المسيحي وهو جناح نشيط ويعمل في خدمة اجندات الحركة الصهيونية العالمية ، واسهم بشكل كبير بتوفير الدعم والاسناد السياسي لقيام دولة اسرائيل واستمرار دعمها واسنادها في كل مشاريعها في فلسطين والعالمين العربي والاسلامي .
لهذا فانه من المهم العمل على محاربة الحركة الصهيونية داخل العالم المسيحي وتنبيه المؤمنين المسيحيين الى خطورة الانتماء والايمان بالعقائد الصهيونية لما لها من الاثر في افساد العالم البشري الحديث ، والسعي في ذلك حتى النهاية.