اجهزة الامن العربية والاسلامية وورقة الطوائف الرابحة



 

 

 



اجهزة الامن العربية والاسلامية وورقة الطوائف الرابحة

 

 

الخميس الثاني عشر من شوال ١٤٤٦ للهجرة المشرفة

ماجد ساوي

 

y





لتثبيت اركان الملك ولتقوية اواصر الرئاسة ولتمكين قواعد الامارة تلعب الحكومات الامنية العربية والاسلامية - التي نشات بعد زوال المستعمر ونهاية الحرب العالمية الثانية- على وتر الطوائف وهي ورقة رابحة دوما سياسيا بحيث تتم محاربة الطوائف الاسلامية عبر اجهزة المخابرات الامنية العربية.

اجهزة مخابرات الدول العربية والاسلامية تستخدم الورقة الطائفية بحيث يتم تمزيق البنيان المنتظم للامة عبر توسيع رقعة الاختلافات المذهبية بين طوائف الامة وذلك باعمال مخابراتية امنية بغية تحطيم اي معنى لوحدة الامة تحت حكم هذا النظام السياسي او ذاك

مما يترتب عليه اضعاف المكونات المذهبية المختلفة لكي لا تفكر بتغيير النظام السياسي للبلد وابقائها مشغولة بالصراعات الداخلية البينية بين الطوائف مما يزيد في قوة النظام السياسي الحاكم واطالة امد بقاءه.

فتارة يتم محاربة الشخصيات الدينية المتبنية لمبدا الوحدة الاسلامية باسقاط صورتها الناصعة في اذهان الناس ومحاولة قتل شخوصها اجتماعيا واشغالها في دوامة الدفاع عن النفس او اعتقالها ان لزم الامر وايداعها في السجون .

وتارة يتم تبني الشخصيات الدينية ذات التوجهات الطائفية المتطرفة والتي تكفر بقية الطوائف ورفدها بالمال اللازم لتمويل انشطتها الدينية المتطرفة وايضا توفير الغطاء السياسي والاعلامي لتعمل بكل حرية في سبيل اذكاء روح التناحر بين افراد الطوائف.

كذلك تقوم الاجهزة الامنية المخابرااية بتمويل طباعة الكتب المنحرفة التي تذكي روح الطائفية وتبث الشقاق بين طوائف الامة ومن ذلك توزيع امثال هذه الكتب والاصدارات - المتطرفة - على عموم الناس .

ايضا يتم تمويل العديد من الافراد الذين يتم تبنيهم لنشر الافكار الطائفية بين الطوائف وتذكية العداوات واشعال الخصومات بين الطوائف وتمويلهم بالمال اللازم للسير في هكذا طريق.

ونخلص مما سبق ان اساليب الحكومات الامنية العربية والاسلامية كلها تصب في غاية كبرى وملة عظمى الا وهي ابقاء النظام السياسي في حال القوة والثبات وانهاك الطوائف بالنزاعات البينية التي تدمرها وتشغلها عن مراقبة اعمال النظام السياسي وافعاله ومتابعة احواله وانتقاده وملاحظة فساده ؛ والحمدلله رب العالمين واليه تصير الامور.

ماجد ساوي

الموقع الزاوية
https://alzaweyah.org/

 

 

نظام التعليقات والمشاركة في موقع الزاوية الادبي

 

اهلا وسهلا
 

 

 



free website counter