الامة وتقديس الطواغيت عليهم لعائن الله تعالى



 

 

 



الامة وتقديس الطواغيت عليهم لعائن الله تعالى

 

 

الخميس الثاني عشر من شوال ١٤٤٦ للهجرة المشرفة

ماجد ساوي

 

y



لدينا مشكلة كامة مسلمة تدين بالاسلام الا وهي تقديس الطغاة ؛ وهو امر ملاحظ جدا في خطاب الكثير من ابناء الامة بحيث انهم يميلون الى الحاكم الطاغية ولا يميلون للحاكم الصالح وربما ذلك بسبب كون الطاغية قويا فهم يعجبون بقوته وان الصالح يبدو لهم ضعيفا ولا يحبون الضعف.

كثير من الامراء الذين حكموا في الامة كانوا طواغيتا بكل ما للكلمة من معنى وان كثيرا منهم ارتكبوا جرائم يندى لها الجبين ورغم هذا فانك تجد في الناس من يقدسهم ويحبهم ويفضلهم ومنهم - على سبيل المثال لا الحصر - ابو العباس السفاح خليفة بني العباس فكثيرون يرونه من اعظم الخلفاء رغم انه قتل في دخوله مدينة دمشق اكثر من ٢٠ الف نفس . وقس على ذلك ؛ ابو جعفر المنصور الذي قتل مايزيد على الف رجل من نسل علي عليه السلام وفاطمة الزهراء عليها السلام .

واما الطاغية الحجاج بن يوسف الثقفي فانه محبوب عند كثير من العوام والجهال ويرونه رجل دولة بارع وانه فتح الكثير من بلدان المشرق ؛ رغم انه يروى انه قتل اكثر من مائة الف نفس ؛ واشهرهم قتله للتابعي الجليل سعيد بن جبير عليه رحمة الله تعالى.

فحقيقة انك تجد مشكلة في تقديس بعض العوام - وحتى ممن ينتسبون للعلم الشرعي - انهم يقدسون الطواغيت المجرمين من الحكام ولايرون بئسا في مودتهم ىغم علمهم بما ارتكبوه من جرائم وهو امر فعلا محير للعقول ومن اعجب الاعاجيب.

ولا ندري متى يتوقف تقديس الطواغيت لدى ابناء الامة وتبدا بتقديس من يستحقون التقديس فعلا كالاولياء والصالحين والعلماء الربانيين وغيرهم من اهل الحق والهدى والنور ؛ والحمدلله رب العالمين واليه تصير الامور.

ماجد ساوي

الموقع الزاوية
https://alzaweyah.org/

 

 

نظام التعليقات والمشاركة في موقع الزاوية الادبي

 

اهلا وسهلا
 

 

 



website hit counter