في القرن الماضي تم هدم جميع القباب المبنية في المدينة المنورة من قبل سلطات الملك عبدالعزيز ال سعود عند دخولها الى المدينة المنورة في ااعام ١٩٢٥ . بناءا على فتوى المفتي العام للطائفة الوهابية القاضي عبد الله ابن بليهد غفر الله تعالى له.
والحقيقة ان هذا يعتبر تعديا على مذهب اهل السنة والجماعة - وكذلك على مذهب الطائفة الامامية - الذين يرون جواز التوسل بالصالحين ؛ وان الحركة الوهابية التي تعد هذا التوسل شركا مخرجا من الملة قد تجاوزت حدودها هنا.
ولست هنا لاناقش هذا المبحث الفقهي - وان كنا نرى جواز التوسل بالصالحين وان بناء القباب على اضرحتهم جائز كضيافة لزوارهم - وانه من المعيب هدم قباب الائمة الاربعة أربعة من أئمة الشيعة: الإمام الحسن، والإمام السجاد، والإمام الباقر، والإمام الصادق عليه .
لذا فانني من هنا ادعو حكومة المملكة العربية السعودية ممثلة بجلالة الملك خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز ال سعود ايده الله تعالى وولي عهده سمو الامير محمد بن سلمان ال سعود حفظهم الله تعالى ببناء قباب على قبور هؤلاء الائمة الاربعة .
وان يكون ذلك ايذانا من حكومة جلالة الملك بالمصالحة مع الطوائف التي يختلف معها الوهابييون في المملكة العربية السعودية ؛ والحمدلله رب العالمين واليه تصير الامور.