الاثنين الرابع والعشرين من رمضان ١٤٤٦ للهجرة المشرفة
ماجد ساوي
y
بداية نبا الى علمنا تعزيتكم في الشيخ / ابو اسحق الحويني رحمه الله تعالى ؛ ثم تراجعكم عن ذلك بعدها بيومين ؛ والحقيقة اني قرات خطاب التراجع في موقعكم الموقر ؛ وازعم انكم خلطتم الحق بالباطل ورفضتم سنة نبوية الا هي التعزية في الميت وعدتم عنها ولاحول ولاقوة الا بالله تعالى.
اقول انك رجل لست من اهل العلم ولا وزنا سياسيا ولا اعلاميا ولا ثقافيا ولا وطنيا لك ؛ فانت مجرد رجل يتقافز من وسيلة اعلام الى وسيلة اعلام اخرى ؛ تعشق الظهور وتحب ان يعرفك الناس وان تشتهر بينهم ويكون لك ذكر في احاديثهم وتعرض في مجالسهم وتهوى ان تمتدح وتبذل لسانك في ارضاء من تخاطب .ايا كانت ديانته ومذهبه وتوجهه وثقافته.
انت ماهر في الكلام تحسن ماتقول وتحبر مايصدر من فيك وتجيد مسك العصا من المنتصف لاعبا - كاي بهلوان - فوق الحبال الممدودة ؛ وتحاول ان تكون مرضيا من فئات الشعب والاهم رضا السلطان عنك وانت تمجده بمناسبة وبلا مناسبة ساعيا للحصول على شيء من دنياه - ان منحك شيئا منها - وفي النهاية تسمي نفسك " داعية الى الله " كذبا وزورا وبهتانا وافتراءا عليه .
امثالك من الدعاة انتهى زمنهم ولم تعد الناس تؤخذ بطرحكم القائم على المواعظ الرقيقة والقصص المسلية والابيات الممتعة والخطاب الذي يحدثهم عن " حلاوة ذكر الله تعالى " وهو في نفس الوقت يذكر معه مجموعة طويلة من الاصنام وقائمة ممتدة من الطواغيت وتريدون كسب الجولة في زمن الاعلام الرقمي وانى لكم ذلك .
قضية سرقتك لمجهود احدى الكاتبات - ونسبته اليك وهي قضية نظرتها المحاكم وحكمت فيها بادانتك - لا تزال تلقي بظلالها على شخصيتك ومدى مصداقيتك في ارتباطك بالله تعالى ؛ وهل انت مؤمن فعلا ام ان الايمان - بصوره الباطنية والظاهرية - لديك كان مجرد رصيف ركبته لتعبر الى النجومية والجمهور والمجد الذي تحسب انك قد بلغته ؛ وايم الله لم تبلغ من المجد الا مابلغه ابو دلامة الشاعر في عصور بني العباس السحيقة. والحمدلله رب العالمين واليه تصير الامور والسلام خير ختام.