الاثنين الرابع والعشرين من رمضان ١٤٤٦ للهجرة المشرفة
ماجد ساوي
y
الحقيقة ان تجربة الامارة في الامة لم تكن لها سابقة في التاريخ فدخلت الامة في فترة خلافة الخلفاء الثلاثة ابي بكر وعمر وعثمان اولرضوان الله تعالى عليهم مرحلة لها في معمعة الامارة والحكم ويمكن بذلك فهم الكثير من الاخطاء التي وقع فيها الخلفاء الثلاثة الاول رضوان الله تعالى عليهم .
فنجد ان ابا بكر اقتحم دار الزهراء عليها الصلاة والسلام كاد ان يحرقه لما علم باجتماع علي بن ابي طالب وحوارييه وخاصة اصحابه فيه ؛ وامرهم بالخروج للبيعة والا قتلهم ؛ و نجد انه اخذ قرية فدك غصبا من السيدة فاطمة الزهراء عليها الصلاة والسلام وهي نحلة لها من رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وحرقه الفجاءة السُلمي وعودته هو عمر بن الخطاب رضوان الله عليهما من بعث اسامة ؛وضعه بيت المال في داره وعهده بالخلافة لعمر بن الخطاب – لانه من بايعه منفردا بدءا فرد له جميله وعهد اليه - وغيرها من الاخطاء العظيمة.
اما الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضوان الله تعالى عليه فلم يكن حظه باحسن من سابقه بحيث انه امر بمنع كتابة حديث رسول الله وحجته في ذلك ان لايختلط بالقران وخسرت الامة بذلك فرصة عظيمة لتدوين سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام وهي في بواكيرها والسبب في ذلك ان حق علي بن ابي طالب كان في سنة رسول الله ولما لم يكن مذكورا في القران الكريم - صراحة - قال عمر حسبنا كتاب الله وان رواية السنة ستهدم اركان ملكه . ايضا يؤخذ عليه اعدامه - احراقه واتلافه - جميع الكتب والمكتبات التي وجدت في البلدان التي فتحتها جيوشه.
تحريم متعة الحج.[01]
تحريم زواج المتعة، مع أنه كان حلالا رائجا في عهد رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم وأبي بكر.[02]
صلاة التراويح، التي تقام جماعة.[03]
التكتف في الصلاة.[04]
منع الناس من النافلة بعد صلاة العصر بكلامه أحيانا وبضربه بالسوط أخرى.[05]
ايضا منع من تفسير القران الكريم والسؤال عن معاني اياته . ثم اخذ يعطي الناس العطاء بحسب انسابهم وشرفهم واصولهم كتمييز للعرب على غير العرب من الموالي .
اما الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضوان الله تعالى عليه فانه اخذ يتصرف ببيت المال ويهب من ماله لمن يشاء . وقرب اقرباءه وارحامه وولاهم الولايات واباح لمروان بن الحكم بيت المال يتصرف فيه كيف يريد .
ومما اخذ عليه التالي:
01
عدم إقامة الحد على عبيد الله بن عمر
02
نفيه لأبي ذر الغفاري إلى الشام ومن ثم إلى الربذة
03
ضربه لعمار بن ياسر
04
ضربه لعبد الله بن مسعود
05
عزله عبد الله بن مسعود من أجل الوليد بن عقبة
06
تقريبه مروان وإعطاؤه الأموال
07
توليته للوليد بن عقبة
08
صلته لعبد الله بن خالد بن أسيد
09
صلته لابي سفيان بن بن حرب
10
تأميره للأحداث من بني أمية على رقاب المسلمين
11
تأميره للأحداث من بني أمية على رقاب المسلمين
والحقيقة ان تجربة الخلفاء الثلاثة وفترتهم وان كانت عادلة الى حد ما الا ان الاخطاء شابتها - والتي بين امير المؤمنين الكثير منها - ولان الامة لم تكن لها سابق تجربة في الامارة والحكم فانها كانت تجربة حافلة بالمخالفات الشرعية لاريب .
لكن نستطيع ان نقول ان الخلفاء لم يتعمدوا تلك الاخطاء بل كانوا مجتهدين في فهومهم لنصوص الكتاب والسنة وما اخذوه من علم عن رسول الله تعالى عليه الصلاة والسلام . والحمدلله رب العالمين واليه تصير الامور.
_______________________________
01
ابن الأثير، جامع الأصول، ج 1، ص 115، نقلا عن النسائي في السنن ج5، ص 153، وعن البخاري في الصحيح ج 3، ص 116، وعن مسلم. وكل الأحاديث في هذا الموضوع صحيحة.
02
ابن الأثير، جامع الأصول، ج 11، ص 451، نقلا عن صحيح مسلم.
03
ابن الأثير، جامع الأصول، ج 6، ص 123، نقلا عن موطأ الإمام مالك، وصحيح البخاري.
04
النجفي، جواهر الكلام، ج 11، ص 19.
05
ابن الأثير، جامع الأصول، ج 6، ص 30، نقلا عن صحيح مسلم وصحيح البخاري.
