الطبقات الفقيرة والمعدمة في العالم العربي والاسلامي
الطبقات الفقيرة والمعدمة في العالم العربي والاسلامي
الثلاثاء السابع عشر من رمضان ١٤٤٦ للهجرة المشرفة
ماجد ساوي
y
لدينا مشكلة في العالم العربي والاسلامي وهي مشكلة الطبقات الفقيرة والمعدمة التي لا تجد مايكفيها من المال للقيام بشؤونها اليومية ؛ .
وهو امر مستشري بشدة فهنالك نسب عالية من هذه الطبقات بين عموم الناس وهي مهملة في كثير من النظم السياسية ولا تقوم - هذه النظم الجائرة - بدعمها الدعم الكافي.
والحقيقة ان ان مشكلة الفقر في الامة قد حلتها الشريعة المقدسة بسهم الزكاة الذي يغطي كافة الفئات الفقيرة والمعدمة الا ان خللا في النظم السياسية يجعل مستحقات هذه الفئات لا تصل اليهم اما لفساد انظمة جباية الزكاة او ان اصحاب الاموال لا يزكون اموالهم اصلا وغير ذلك من الاسباب.
وعلينا ان نعلم اننا في امم مسلمة تدين بالاسلام والزكاة كافية لحل مشكلات الفقر والعوز الا ان التطبيق فاسد من قبل الانظمة السياسية للاسف بحيث لا يصل الى هذه الفئات الا القليل منها.
ويجب ان نعلم انه من واجبات ولي الامر والسلطان - الامير المعقودة له الببعة - في الاسلام ان يقسم مال الزكوات بين المستحقين من اصناف مستحقي الزكاة الثمانية ومنهم الفقراء والمساكين .
الا اغلب الانظمة السياسية اما تفرجنت وتركت تطبيق الشريعة المقدسة واصبحت ذات توجهات غربية علمانية او انها تجمع الزكاة الا انها لا تصرفها لمستحقيها لفسادها.
واننا من هنا نهيب بالانظمة السياسية العربية والاسلامية بجمع الزكاة من اصحاب الاموال وتقسيمها في الطبقات الفقيرة والمعدمة وهي كافية - ان شاء الله تعالى - لسد حاجتهم وعوزهم ؛ والحمدلله رب العالمين والبه تصير الامور.
