الاربعاء السابع والعشرين من شعبان ١٤٤٦ للهجرة المشرفة
ماجد ساوي
y
هنالك مشكلة تمثلت بدخول العديد من العقائد اليهودية الاسرائيلية الى اهل الاسلام واشهر من سرب هذه العقائد هو كعب الاحبار الذي يعقد له مجلس في زمن عمر بن الخطاب رضوان الله تعالى عليه في مسجد رسول الله عليه الصلاة والسلام وكان يحدث الناس بما يعلمه من التوراة المحرفة وعلوم بني اسرائيل.
ايضا ذكر ان عبدالله بن عمرو بن العاص وقع على جرابين عند فتح العراق اشتراهما فيهما الالاف من الروايات الاسرائيلية وبثها بين المسلمين واخذ يحدث الناس بما فيها . وايضا كان قد فشا الكذب على رسول الله عليه الصلاة والسلام - حتى في حياته الشريفة - فادى كل ذلك الى تسرب عقائد يهودية اسرائيلية الى اهل الاسلام.
والحقيقة ان العديد من الاحاديث التي تدل على تجسيم الرب جل وعلا كحديث النزول وحديث الاصابع وحديث القدم وحديث الساق وغيرها من الاحاديث والاخبار التي تدل على تجسيم الله جل وعلا هي من قبيل هذه الاصناف من العقائد اليهودية الاسرائيلية .
والصحيح ان الله ليس بجسم وهو اجماع كل طوائف الامة الا مثل هذه الاحاديث تدل على تجسيمه - بلازم القول - الا اغلب العلماء يؤولونها ليخرجو من مشكلة التجسيم والحقيقة ان المشكلة اصلا انها روايات اما من اخبار كعب الاخبار وليست احاديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام او من جرابي ابن العاص او احاديث موضوعة مكذوبة .
ونخلص الى ان تاثير ما دخل على اهل الاسلام من عقائد اليهود وبني اسرائيل هو امر مشكل وتان منه الامة واغلب خلافات العقائد بين المسلمين سببها هذه الاخبار المنتقلة الينا من بني اسرائيل ؛ والحل هو في تطهير تراثنا الحديثي منها ؛ والحمدلله رب العالمين واليه تصير الامور.