الشفاعة في اللغة هي الوساطة بين رجلين ليقضي احدهما حاجة الاخر ؛ واما في الاسلام فهي منزلة لبعض الناس عند الله بحيث يطلبون للمشفع ان يقضي حاجته في الدنيا او يخفف عنه من العذاب والعقوبة في الاخرة او يرفع درجاته في اهل الجنة .
فالشفاعة لغة: الوسيلة والطلب. وعرفاً: سؤال الخير للغير. وقيل: إنها مشتقة من الشفع الذي هو ضد الوتر، فكأن الشافع ضم سؤاله إلى سؤال المشفوع له.
ما في مسند الإمام أحمد ليدخلن الجنة بشفاعة رجل ليس بنبي مثل الحيين أو مثل أحد الحيين: ربيعة ومضر. وهذا القدر من هذا الحديث قال عنه شعيب الأرناؤوط: صحيح بطرقه وشواهده.
ومن ادلة الشفاعة : ما ثبت في سنن أبي داود من أن الشهيد يشفع في سبعين من أهل بيته والحديث صححه الألباني رحمه الله. والشفاعة أنواع.. ومن أهمها وهي أعظمها على الإطلاق: شفاعة نبينا صلى الله عليه وسلم لأهل الموقف لفصل القضاء، وهي المقام المحمود الذي وعده الله تعالى يوم القيامة. قال سبحانه: عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً [الإسراء:79].
وقد وردت نصوص كثيرة في اثبات وجود الشفاعة لخاصة من عباد الله كالانبياء والرسل والاولياء والصالحين والشهداء وذوي المراتب العالية عند الله تعالى وهي تكون اما في الدنيا او في الاخرة ويكون المشفع فيه رجلا ذا منزلة عند الله تعالى بحيث يستجيب لشفاعته فيمن شفع فيهم من عبادالله تعالى.
واعضم الشفاعة على الاطلاق هي شفاعة رسول الله تعالى والعترة الهداة من اهل بيته الذين يتوسل بهم اصحاب الحاجات في الدنيا او اهل المعاصي في الاخىة او اهل الجنة . والحمدلله رب العالمين واليه تصير الامور.