قاعدة " طاعة السلطان المتغلب " وبعض الكلام عليها



 

 

 



قاعدة " طاعة السلطان المتغلب " وبعض الكلام عليها

 

 

الاربعاء الاول من رجب ١٤٤٦ للهجرة المشرفة

ماجد ساوي

 

y





الحقيقة ان اول من اعلن عن مثل هذا المدعى هو الصحابي ابن عمر حينما اقتتل عبدالله بن الزبير وعبدالملك بن مروان وغلب عبدالملك وقتله فقال ابن عمر " نحن مع من غلب ".

والامر حقيقة ليس كذلك فان مبدا الشورى في اختيار الامير هو اصل في الشريعة ولابد من رضا الرعية ببيعته لتنعقد له البيعة واما اتباع الكثير من العلماء لقول ابن ابن عمر فهو لانه صحابي وقول الصحابي عندهم حجة فاتبعوه - والكثير من الوهابية في ازماننا المتاخرة تبع لهم في ذلك.

والحق ان الامير يجب ان تختاره الامة لا ان يتغلب عليها بالسيف - وهو للاسف ماوقع في امراء الامة الذين حكموا في التاريخ واقر العلماء اماراتهم تبعا لابن ابن عمر وعليه فقد عانت الامة من حكم الجبابرة والطواغيت دونما ادنى مجهود لتغييرهم.

ونقول ان امارة المتغلب هي ليست امارة تامة البيعة بل ينقصها شورى الامة ورضا الرعية وهي من قبيل الامر الواقع الذي فرضته ظروف موضوعية ومن سعة الشريعة انها تعد مثل هكذا حكم بانه غاصب للملك ولكن لايحل منابذته بالسيف مادام يقيم امر الله - وان فيه شيء من الجور - ولا تدعو للخروج عليه.

واختم بالقول ان مثل هذا النوع من الحكم والسلطنة " الغاصب المتغلب " لاتسيغ الشريعة توليه وطاعته والدخول فيما دخل فيه من العدوان والمظالم بل انها تدعو لمفارقته والناي بالنفس عنه وان يتورع المؤمن عن ان يستعمل فيه ولو بادنى عمل ؛ والحمدلله رب العالمين واليه تصير الامور.

ماجد ساوي

الموقع الزاوية
https://alzaweyah.org/

 

 

نظام التعليقات والمشاركة في موقع الزاوية الادبي

 

اهلا وسهلا
 

 

 



free hit counter