العادات والتقاليد بين الاسلام وبين الاجنبي الوافد



 

 

 



العادات والتقاليد بين الاسلام وبين الاجنبي الوافد

 

 

الاربعاء الاول من رجب ١٤٤٦ للهجرة المشرفة

ماجد ساوي

 

y





هنالك فيما يخص عادات الناس وتقاليدهم امر وهو مدى تاثر العادات والتقاليد بالاسلام ومدى تاثر عادات الناس وتقاليدهم بالامم الاخرى من غير امة الاسلام وهو شيء بالغ الدقة بحيث انك تجد العشرات بل المئات من العادات والتقاليد لدى امم الاسلام نشات تحت تاثير حقيقة الاسلام وترسخت عبر العصور والازمنة في انفس الناس .

العادات والتقاليد المستمدة من الاسلام كثيرة ولا تحصى ومنها - على سبيل المثال - اداب الاجوبة عندما يقول احدهم كلمة ما كرد التحية او التعزية او السؤال عن الصحة وغيرها ومنها عادات وتفاليد الزواج والخطبة والانكحة والموت والعزاء والضيافة والترحيب والعشرات مما انشا الاسلام من العادات والتقاليد لدى امم الاسلام.

الا انه وفي عصرنا الحديث وبسبب الاستعمار الاجنبي لمعظم شعوب الاسلام دخلت اليهم عادات وتقاليد ناشئة من المستعمر واصبحت عادات الناس وتقاليدهم مقلدة للفرد الاجنبي المتفوق - بسبب تاخر اهل الاسلام وتراجعهم عن مركز الريادة - وهو امر ينم عن ضعف لدى شعوب الاسلام امام الفكر الاجنبي وطريقة حياة الاجانب من غير المسلمين .

ولحل هكذا معضلة فانه يتوجب علينا تقوية العادات والتقاليد الناشئة من حقيقة الاسلام لدى النشء ودعوة الناس للتمسك بها ونبذ ماسواها من العادات والتقاليد الوافدة من الخارج لان في مثل هذا والحال كذلك فان الهوية الاسلامية لشعوب الاسلام ستضرر بشدة وررما تتمزق امام سطوة الغزو الثقافي الاجنبي.

واختم بالقول اننا امة - كمسلمين - كاملة متكاملة مكملة لا تحتاج الى شيء من الخارج ففيها نظمها العبادية والفقهية والسلوكية والمعاملاتية والاقتصادية والزراعية والتجارية والاسرية والسلطانية وغيرها فليس من حاجة لاستيراد اي شيء من الخارج الكافر المشرك ؛ والحمدلله رب العالمين واليه تصير الامور.

ماجد ساوي

الموقع الزاوية
https://alzaweyah.org/

 

 

نظام التعليقات والمشاركة في موقع الزاوية الادبي

 

اهلا وسهلا
 

 

 



website counter