دور المرجعية الدينية في حفظ نظام الملة وصون الامة



 

 

 



دور المرجعية الدينية في حفظ نظام الملة وصون الامة

 

 

الاربعاء الاول من رجب ١٤٤٦ للهجرة المشرفة

ماجد ساوي

 

y





يمثل نظام المرجعية الدينية في الاسلام عمودا تقوم عليه الملة حيث يكون هنالك نفر من الناس يرجع اليهم المسلمون في امورهم كافة وليست الاحكام الشرعية فقط ؛ وهم مايمكن ان يعبر عنهم بالائمة الكبار من العلماء الذين تواترت الاخبار بعدالتهم وفقاهتهم وعدلهم وحكمهم .

هؤلاء الاناس لهم دور عظيم في الايمان في انفس الناس برجوعهم اليهم وليس من السهل الوصول لهذا مناصب بين اهل الاسلام ؛ بل يتطلب الامر الكثير من الدراسة والتحصيل ووفور العقل والحكمة والقليل من السياسة التي لا تخالط او تعارض سياسة امراء وحكام وسلاطين الامة.

ففي مذهب اهل البيت نجد مثلا المراجع - مراجع التقليد - الذين تجمع على تقدمهم كافة فئات الشيعة وفي مذهب اهل السنة نجد كبار العلماء والمفتين الذين تلقت الامة علمهم بالقبول ووثقت بطول باعهم في العلوم والمعارف وهكذا دواليك .

وعند الفحص نجد حقيقة ان نظام المرجعية لدى الشيعة اكثر ضبطا للفتاوى والعلم والفقه وسائر علوم الشريعة منه لدى مذهب اهل السنة الذين يعتمدون كثيرا على السلطان - الامير المعقودة له البيعة - في تعيينهم واختيارهم ؛ بينما يوجد استقلال كبير لمراجع الشيعة عن السلطة الحاكمة .

وعموما يمكن القول ان نظام المرجعيات في الاسلام له دور عظيم - وان اعترته بعض المساويء - في حفظ نظام الملة وصون الشرع المطهر وقبل ذلك حفظ انفس واعراض واموال المؤمنين جميعا ، والحمدلله رب العالمين واليه تصير الامور .

ماجد ساوي

الموقع الزاوية
https://alzaweyah.org/

 

 

نظام التعليقات والمشاركة في موقع الزاوية الادبي

 

اهلا وسهلا
 

 

 



free counter