الاثنين الخامس عشر من جمادى الثاني ١٤٤٦ للهجرة المشرفة
ماجد ساوي
y
الحقيقة ان الظرف الراهن يستدعي الكثير من الحيطة عند الحديث عن حركة المقاومة الاسلامية حماس التي اسسها الشهيد القائد المجاهد الشيخ احمد ياسين لمقاومة قوى اسرائيل ; لكن نقول انها لا زالت في الميدان ولا تزال صامدة ولله الحمد رغم الصعوبات والتحديات والاوضاع الصعبة في قطاع غزة منذ مايزيد على سنة وشهرين .
الحركة اخذت على عاتقها جهاد الحركة الصهيونية في فلسطين المحتلة منذ تاسيسها والحقت بجيش اسرائيل العديد من الهزائم كهزيمة و٢٠٠٨ و ٢٠١٢ و ٢٠١٤ وكلها حروب شنتها اسرائيل على قطاع غزة وخسرتها . والفضل يعود لباس وشدة المقاومين من افراد قوة حماس المقاتلة .
حركة حماس رقم صعب في معادلة مشكلة الشرق الاوسط ولا يمكن تجاهل اعمالها في فلسطين وهي لا تزال بذات العنفوان في الحرب الحالية وتكبد جيش الاحتلال الخسائر تلو الخسائر ولم تتاثر بنيتها المقاتلة باعمال الجيش الاسرائيلي من قصف وتدمير وقواتها لا تزال منظمة ومترابطة وتجيد حرب الكر والفر وتلحق بالجيش الاسرائيلي مالا يعجبه .
لكن نتمنى من حركة حماس الاسراع بعقد اتفاق مع دولة اسرائيل لانهاء هذه الحرب وقطع الطريق على نتينياهو الذي يتحجج بوجودها ووجود تهديدات صواريخها في القطاع للقيام بمزيد من سفك الدماء وتدمير المنازل والبني التحتية في القطاع.
على قادة حماس النظر للامور بموضوعية اكثر والتوقف عن الثبات على المواقف التي قد تعطل ايقاف الحرب ؛ فشعب غزة تعب من هذه الحرب ولايمكنه الاحتمال اكثر من هذا ؛ فالجوع منتشر والتشرد كذلك والناس في الخيام ويفتقدون لابسط مقومات الحياة والمساعدات لايسمح الا بدخول القليل منها مع استمرار القصف والقتل اليومي للسكان ؛ نساء واطفال وشيوخ وشبان .
فرج الله عن اهل غزة فرجا عاجلا غير اجل واوقف شلالات الدماء فيها لكي يتنفس الناس في غزة الصعداء وتبدا غزة باستعادة عافيتها لتكون كما كانت درة في تاج فلسطين ؛ والحمدلله رب العالمين واليه تصير الامور.
