امراء الجور في الاسلام والطواغيت في الملك



 

 

 



امراء الجور في الاسلام والطواغيت في الملك

 

 

الاثنين الثامن من صفر ١٤٤٦ للهجرة المشرفة

ماجد ساوي

 

y





شهد تاريخ الاسلام دولا كثيرة على امتداد عصوره ؛ ولعل الاشهر هما دولتا بني امية في الشام ودولة بني العباس في العراق ، وكلتا الدولتين كانتا امارتين جائرتين ومعظم دول الاسلام كانت كذلك للاسف.

الامير في الاسلام هو الامام المشروع للامة الا ان امره متروك لطبيعة حكمه فان شاء كان حكمه عادلا ومقسطا وان شاء كان حكمه جائرا وظالما ؛ والحقيقة ان جور الامراء وظلم الطواغيت لا حل له في الشريعة المقدسة.

فان الامام المنصب من الامة هو من يقرر الجور والظلم او العدل والقسط ؛ وعليه فانه يكون متحكما بمصير الامة وعليها الصبر على ذلك وعدم السعي لاسقاطه كما دلت النصوص بهذا ويجب عليها التوكل على الله ورجاء ماعنده في الاخرة حينما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب.

ولكن الامير ان كان جائرا وظالما فانه يكون مسؤولا عن ذلك في يوم القيامة ويكون عليه اوزار رعيته ويحاسب به حسابا شديدا وللامير الجائر السائر بالظلم بين الناس واد في جهنم له ولاتباعه واعوانه يعذبون فيه معا .

واما ان كان الامير عادلا ومقسطا فانه يفوز في الاخرة حيث يقربه الله تعالى منه ويدنيه ويجلسه على العرش بجانبه ويكون له اجور رعيته ؛ وكلما كان الامير عدلا راشدا عظمت منزلته في يوم القيامة .

ونختم بالقول ان طبيعة الدنيا انها محل حرب بين ابليس وذريته وسيدنا ادم وذريته وفيها يكون الصراع بين الحق والباطل وان وجود امراء الجور وملوك الطغيان فيها من الامور المفهومة ؛ والحمدالله رب العالمين واليه تصير الامور.



ماجد ساوي

الموقع الزاوية
https://alzaweyah.org/

 

 

نظام التعليقات والمشاركة في موقع الزاوية الادبي

 

اهلا وسهلا
 

 

 



free hit counter