نظرات في تاريخ الاسلام ( ٧ ) شهادة الامام الحسين عليه الصلاة والسلام
نظرات في تاريخ الاسلام ( ٧ ) شهادة الامام الحسين عليه الصلاة والسلام
الاحد السابع من صفر ١٤٤٦ للهجرة المشرفة
ماجد ساوي
y
كان يزيد بن معاوية رجلا فاسقا يشرب الخمر جهارا ويواقع المحارم ويلاعب القرد ؛ وقد ولاه الصحابي خليفة المسلمين معاوية بن ابي سفيان رضوان الله تعالى عليه ولاية العهد على ان يكون الخليفة من بعده ؛ واخذ له البيعة ممن بقي من صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام.
الا ان الامام الحسين رفض مبايعته وخرج الى العراق - وكان اهل الكوفة قد بعثوا اليه ان اقدم علينا فليس علينا امام - فسار باهله اليهم ومعه نفر من اهل بيته وبني عمومته وعدد من الانصار وعسكر في لارض كربلاء .
فبعث اليه امير الكوفة من قبل يزيد بن معاوية عبيدالله بن زياد جيشا تقاتل معه الامام الحسين فاستشهد هو وبني عمومته واصحابه وحمل اهله سبايا ومعهم راسه الشريف الى الشام عند يزيد بن معاوية الذي اعادهم معززين مكرمين الى مدينة رسول الله عليه الصلاة والسلام.
والحقيقة ان هذه الواقعة من اعظم الوقائع في تاريخ الاسلام وهي جريمة - اي قتل الامام الحسين عليه الصلاة والسلام - من اعظم الجرائم التي ارتكبها خليفة المسلمين يزيد بن معاوية لعنه الله تعالى حيث قتل سيد شباب اهل الجنة وريحانة رسول الله عليه الصلاة والسلام فيها .
ولم يكن الحسين رجلا خارجيا كما يروج بعض مردة النواصب بل انه خرج للكوفة للبيعة - يقال انه قد بايعه ٤٠ الف مبايع - وكان يريد الاصلاح في الامة ولم يطلب الملك لنفسه ليستمتع به بل ليقيم امر الله جل وعلا .
فرحمة الله على الامام الحسين عليه الصلاة والسلام الذي قضى نحبه مقبلا غير مدبر مظلوما شهيدا قد بذل الغالي والنفيس في سبيل الله تعالى ؛ والحمدالله رب العالمين واليه تصير الامور.