الفشل الامني الايراني في حماية الشيخ " اسماعيل هنية "
الفشل الامني الايراني في حماية الشيخ " اسماعيل هنية "
الجمعة السابع والعشرين من محرم ١٤٤٦ للهجرة المشرفة
ماجد ساوي
y
اعتقد ان هذا الامر لم يتكلم فيه احد طوال اليومين الماضين بعد اغتيال دولة اسرائيل للشيخ هنية ؛ وهو امر مفهوم في دولة من دول عالمنا الاسلامي حيث لا توجد محاسبة للمسؤولين فيها ولا تحقيقات شفافة تكشف اوجه القصور وتضع يدها على المقصرين لمحاسبتهم .
فدولة ايران يفترض فيها - وهي دولة نووية - ان تكون اجهزتها الامنية عالية الحرفية ومدركة للمخاطر التي تحيط بشخصية سياسية كبيرة كاسماعيل هنية والتي تخوض حربا ضروسا مع عدو غاشم وعارفة بحجم التهديدات لشخصه .
بحيث توضع خطط امنية متطورة لحمايته من اية محاولة للنيل من حياته ؛ وهو امر بديهي ولا احتاج لشرحه على اية حال ؛ ونفهم مما وقع للشيخ هنية من اغتيال ان هذا يعد استهتارا بحياته من قبل الجهاز الامني الايراني وبالتالي من القيادة السياسية الايراني التي لم تاخذ مخاطر ذلك بعين الاعتبار.
وعليه فاننا هنا ندعو القيادة السياسية الايرانية ممثلة بالقائد خامنئي بالبدء بعملية تحقيق موسع واحترافي لاكتشاف مواطن الخلل في اجراءات حماية الشيخ هنية في مدة اقصاها شهران والخروج الينا بنتائج التحقيقات ومحاسبة المسؤولين عن هذا الفشل الامني ومعاقبة المقصرين .
الشيخ هنية يستحق منا ومن ايران مثل هذا التحقيق لكشف المتورطين في اغتياله من الجهات الايرانية - وان كان ذلك عن غير قصد - وان نرى النتائج ونطمئن ان حقه في معاقبة الجهات المقصرة في حمايته قد جرى الاخذ به ؛ والحمدالله رب العالمين واليه تصير الامور.
