امة لا تدعو على اعدائها ولا لجنودها .. كيف تنتصر ؟



 

 

 



امة لا تدعو على اعدائها ولا لجنودها .. كيف تنتصر ؟

 

 

الجمعة السابع والعشرين من محرم ١٤٤٦ للهجرة المشرفة

ماجد ساوي

 

y



في بداية الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة وبدء المجازر الاسرائيلية ؛ طلبت من المؤذن في مسجد حينا ان يطلب من الامام المعين لامامة الصلاة بان يدعو لاهل غزة ؛ فرد علي المؤذن بانه اخبر الامام وان الامام قال له : لابد من موافقة الوزارة ؛ فتعجبت .

حتى تدعو في المسجد فانت بحاجة لموافقة وزير الشؤون الاسلامية على دعائك ؛ وهل هذا امر يمكن تقبله مع امة تعودت ان لا تقيم وزنا لقضاياها المصيرية ؛ وان تهتم بالامور الحياتية اليومية كالاكل والشرب واللباس والمال والسيارة والبيت .

ماهذه السيطرة في دين الله تعالى وهو دين بين العبد وربه وكيف يتدخل ولي الامر في كل امورك - واهمها عباداتك - وتصبح محتاجا لاذن من السلطان للدعاء ؛ بحيث ان الله لايجوز الطلب منه شيئا الا بعد ان يوافق ولي الامر ؛ الذي غالبا يكون مشغولا بملذاته الشخصية .

باب الله لا يحتاج الى امير يستاذن عندما تقصده ؛ بل هو مشرع في اي وقت وفي كل مكان " طاهرا كنت ام لا " ؛ واني اضحك الان وانا اتذكر الفتاوى التي كانت تقول لايجوز الدعاء لحزب الله اثناء حرب ٢٠٠٦ ؛ وكأن دعائهم مستجاب بادىء ذي بدء.

انك تتعجب من احوال هذه الامة التي ما فتئت تنصر الطاغوت وتدافع عن الظالم وتضطهد الضعيف وتطا عقب المظلوم كي لا يشتكي ؛ وهي رغم كل هذا تزعم انها خير امة اخرجت للناس ؛ " خفو علينا شوي " ؛ وانتم تجاهدون في سبيل الدرهم والدينار ولا تصلون الا بتثاقل ، هذا ان صليتم .

اسال الله ان ينتقم لكل مستضعف فوق هذه الارض وان يرينا في الظلمة يوما عبوسا قمطريرا ؛ وان ياخذ الكفرة والمشركين والوثنيين انه ولي ذلك والقادر عليه ؛ والحمدالله رب العالمين واليه تصير الامور.



ماجد ساوي

الموقع الزاوية
https://alzaweyah.org/

 

 

نظام التعليقات والمشاركة في موقع الزاوية الادبي

 

اهلا وسهلا
 

 

 



website counter