نظرات في تاريخ الاسلام ( ٥ ) .. معركة صفين بين امير المؤمنين ومعاوية بن ابي سفيان
نظرات في تاريخ الاسلام ( ٥ ) .. معركة صفين بين امير المؤمنين ومعاوية بن ابي سفيان
الثلاثاء السادس والعشرين من ذو الحجة ١٤٤٥ للهجرة المشرفة
ماجد ساوي
y
موقعة صِفِّين هي معركة وقعت في أرض يُقال لها صفّين (وهي منطقة قرب الرقة السوريَّة حالياً)، وذلك بين جيش الصحابي والخليفة الراشدي الرابع علي بن أبي طالب وجيش الصحابي والي الشام معاوية بن أبي سفيان في شهر صَفَرْ سنة 37 هـ، وذلك بعد موقعة الجمل بسنة تقريباً، وانتهت بالتحكيم في شهر رمضان من نفس السنة. ( ١ )
وكان قد بايع اهل الشام معاوية بن ابي سفيان رضوان الله تعالى عليه على الطلب بثار عثمان بن عفان رضوان الله تعالى عليه ؛ فحشد معاويو منهم ١٢٠ الفا وخرج الى ماء صفين - بين العراق والشام - وكان قد طلب من امير المؤمنين علي بن ابي طالب ان يسلمه قتلة عثمان - وان كان لايعرفهم على وجه القطع واليقين - فابى علي ذلك ودعاه للبيعة ووقعت بينهما مكاتبات في ذلك .
فحشد علي بن ابي طالب عليه الصلاة والسلام من اهل العراق وامصارها واعرابها وسوادها ٩٠ الفا وخرج لملاقاة معاوية وعسكر بجانب الفرات بالقرب من صفين ؛ ووقعت معركة صفين التي استمرت لتسعين ليلة و٣٠٠ معركة ولم يحرز اي من الطرفين النصر التام فيها .
ثم في اواخر المعركة وعندما كاد عسكر علي ان يغلبوا قام عمرو بن العاص بتدبير خطة رفع المصاحف استنقاذا لعسكره فرفعوا المصاحب على اسنة الرماح ونادوا في عسكر علي ان ييتقوا الله في ظملء المسلمين وان يحكموا القران الكريم بينهم ؛ فطلب عسكر علي منه ايقاف الحرب فاخبرهم انها خدعة وانهم لو صبروا قليلا لظفروا ذ؛ الا انهم اصروا على ايقاف القتال فخضع علي لهم وامرىبايقاف القتال .
ثم اصطلح الطرفان على ان يعودوا في السنة القابلة ويبعثوا مبعوثين من كل طرف عند دومة الجندل للتفاوض ؛ وانتهت بذلك هذه الفتنة الكبيرة بين علي بن ابي طالب عليه الصلاة والسلام والصحابي معاوية بن ابي سفيان رضوان الله تعالى عليه .