تركيا الحديثة بين العلمانية والقومية والاسلام الحنيف



 

 

 



تركيا الحديثة بين العلمانية والقومية والاسلام الحنيف

 

 

الثلاثاء السادس والعشرين من ذو الحجة ١٤٤٥ للهجرة المشرفة

ماجد ساوي

 

y



من المؤسف ماوصل اليه بلد الخلافة الاسلامية التي حكمت العالم الاسلامي لسبعة قرون واعني دولة تركيا الحديثة التي اسسها اليهودي التركي اتاتورك عام ١٩٢٥ ؛ فاسس لدولة تؤمن بالقومية التركية ومانتج عن ذلك من تغيير ثقافة الشعب التركي الاسلامية الى ثقافة عنصرية عفنة للاسف.

التيار القومي التركي العلماني له صولة وجولة هناك وهو يدفع باتجاه التنكر للاسلام كدين يدين به الشعب التركي المسلم وهو يخاطب الامة التركية بخطابات عنصرية معتمدا على حسه القومي مؤججا فيه العصبية للعنصر التركي وما يؤدي اليه هذا من بغض كل مايمت للاسلام بصلة.

فنشات اجيال من الشعب التركي لا تعرف الا القومية التركية وجاهلة بدينها الاسلام وكثير من الاتراك الان لايعرفون حتى اركان الاسلام ولا يؤدون الصلاة اصلا ؛ وكذلك ادى المد القومي في تركيا الى اعتبار اوروبا الحاضنة الصديقة لتركيا فانسلخت تركيا من بعدها الاسلامي وهي عضو في حلف الناتو للاسف الحلف الصهيوني.

وايضا فان كل محاولات الرئيس اردوغان الى اعادة تركيا الى الحاضنة الاسلامية بائت بالفشل مع معارضة سياسية لا تريد ذلك وتدعو بشدة الى الانفصال عن العالم الاسلامي ؛ وترى ان اسرائيل هي الحليف الاستراتيجي لدولة تركيا وان الولايات المتحدة الامريكية هي الضامن لنهضة تركيا وتقدمها وتطورها وهو تصور بائس موغل في الدونية للاسف الشديد .

فاياللاسف الى ما آل اليه حال الخلافة العثمانية التي ارعبت ملوك اوروبا لسبعة قرون وفتحت معظم عواصم اوروبا وحاصرت فينا عاصمة النمسا والتي كانت دولة ترفع راية الجهاد وتقيم سلطان الله في الارض بالحديد والنار وخلفاءها كانوا من خيرة خلفاء المسلمين رحمة الله عليهم ووسع لهم في دار الجنان واكرم مدخلهم ؛ والحمدالله رب العالمين واليه تصير الامور.

ماجد ساوي

الموقع الزاوية
https://alzaweyah.org/

 

 

نظام التعليقات والمشاركة في موقع الزاوية الادبي

 

اهلا وسهلا
 

 

 



web counters