بعدما تحدث السيد عن شهيد المناسبة وهو الحاج طالب رحمه الله تعالى - وهو احد قيادي حزب الله الذي استشهد قبل ايام - وتكلم السيد عن مسيرة الفقيد وجهاده ؛ عرج السيد على الحرب الدائرة في المنطقة بين محور المقاومة بقيادة الجمهورية الاسلامية وحركة حماس في غزة ودولة اسرائيل وجيشها الذي اوضح السيد حجم فشله في هذه الحرب.
والحقيقة ان السيد يتحفنا في كل مرة يطل فيها علينا عبر الشاشة الكبيرة ببراعته السياسية ومهارته العسكرية وجودة قرائته للوقائع وحسن رؤيته للاحداث وجميل عرضه للمعطيات وكمال تقديمه للتفاصيل ؛ فهو محلل سياسي من الطراز الاول وقارىء عسكري من صنف رفيع.
وقد تحدث السيد عن محاور الحرب الدائرة الان سواء في غزة وصمودها او في اليمن وجهاده وختم بالكلام عن عمليات المقاومة في جبهة لبنان ؛ وابرز بما لايدع مجالا للشك حجم الفشل الذي تان منه حكومة المجرم نيتينياهو واركان حربه واثبت بالادلة ذلك .
ومما قاله السيد عن حجم جهوزية المقاومة في جبهة لبنان وحجم المهارة الاستخبارية لها في تتبع المواقع الاسرائيلية في الشمال ومدى دقة معلوماتها عن كيفية تواجد القوات الاسرائيلية وتموضعها واحجامها وتفاصيل عديدة عن ذلك ، ولم يدع لنتينياهو او فرصة للهروب الى الامام وبرهن السيد ان حكومة نيتينياهو غارقة في الفشل السياسي الاقليمي والفشل العسكري الميداني .
وبحق كان خطاب السيد ناريا وامتعنا بالضحك من حجم اكاذيب حكومة نبتينياهو التي روجت لها حول تدمير ١٥ كتيبة لحماس في غزة وكيف ان عدد معاقي الجيش الاسرائيلي يربو على ٨ الاف فكيف بالجرحى والقتلى ؛ فكان خطابا ناريا اثلج صدور المؤمنين وان كان السيد قد عانى في محاولاته اثبات ان عمليات المقاومة مهمة ومجدية وليست صعيفة ومتهالكة كما تروج اطراف اقليمية مغرضة ؛ والحمدالله رب العالمين واليه تصير الامور.