هو الامام الخاتم لسلسلة الائمة من اهل البيت عليهم الصلاة والسلام من عترة رسول الله عليه الصلاة والسلام ومن نسل علي بن ابي طالب عليه الصلاة والسلام والسيدة فاطمة الزهراء عليها الصلاة والسلام وهو الامام الثاني عشر وبه يختم لهذه الامة في آخر الزمان.
الامام المهدي ورد في حقه اكثر من ستة الاف حديث نبوي مروي باسانيد حسنة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ؛ وامره عظيم وخطبه جليل وهو الذي يملا الارض قسطا وعدلا بعدما ملئت جورا وظلما .
بعث على اختلاف من الناس وزلازل ويملك سبع سنين ؛ يرضى عنه ساكن الارض والسماء ويحبه اهل الارض ويتولونه ويعتقدون بامامته وتدخل الامم والشعوب في طاعته ؛ يقاتل على السنة النبوية ويهلك الطغاة والكفرة والوثنيين ويحكم الارض كلها من شرقها الى غربها وتكون عاصمة ملكة مدينة دمشق الزهراء .
امام عظيم ستر الله جل وعلا اسمه فلا يعرف له اسم ولقبه المهدي وبه يعرف وينادى يوم خروجه بصيحة من السماء من الملك جبرائيل ان الامام هو فلان بن فلان في شهر رمضان وفي بداية محرم - في العاشر منه - تؤخذ له البيعة في مكة المكرمة ويبايعه ثلاث مائة وثلاثة عشر عالما ويكون معه حينها عشرة الاف مقاتل ويفد عليه خيرة العراق وابدال الشام ونجباء مصر فيبايعونه .
يقاتل معه نبي الله جل وعلا وايته العظمى عيسى بمن مريم الدجال ويغلبونه في فلسطين ويفتح بيت المقدس ويطهرها من رجس بني اسرائيل ؛ قال عنه رسول الله عليه الصلاة والسلام " المهدي من ولد فاطمة " وقال عليه الصلاة والسلام " لو لم يبقى من الدنيا الا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج رجل من ولدي يملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا " وقال عليه الصلاة والسلام " لا خير في العيش بعده " .
فالامام المهدي حق خروجه في آخر الزمان وكل مسلم ومؤمن عليه الاعتقاد به والايمان به لانه حجة الله على العباد بعلمه يقيم للناس دنياهم واخراهم وببركته يمسح بيده على عقولهم فتكمل ؛ جعلنا الله من انصاره واعوانه والذابين عن حمى الاسلام بين يديه ؛ والحمدالله رب العالمين واليه تصير الامور.
