تهنئة للسادن الجديد لبيت الله الحرام ؛ عبدالوهاب الشيبي
تهنئة للسادن الجديد لبيت الله الحرام ؛ عبدالوهاب الشيبي
الاربعاء العشرين من ذو الحجة ١٤٤٥ للهجرة المشرفة
ماجد ساوي
y
بداية تهانينا الصادقة لكبير سدنة البيت الحرام الجديد السيد / عبدالوهاب بن زين العابدين الشيبي القرشي وغفر الله تعالى للسادن السابق السيد / صالح بن زين العابدين الشيبي القرشي وان شاء تكون فترة ولاية السيد عبدالوهاب فترة امن وسلام للحرم المكي وبيت الله الحرام .
السيد / عبدالوهاب بن زين العابدين الشيبي القرشي هو سادن الكعبة العاشر بعد المائة منذ عهد قصي بن كلاب، والسادن الثامن والسبعون منذ فتح مكة بعهد الرسول، والحادي عشر في العهد السعودي ؛ واسرة الشيبي - من نسل سيدنا شيبة حيث انتقلت في عصر النبي الى حوزة عثمان بن طلحة بن أبي طلحة بن عبد الله بن عبد العزى بن عثمان ابن عبد الدار بن قصي،
وبنو شيبة يتولون سدانة الكعبة منذ عصر جدهم شيبة الى العصر الحالي كان عثمان بن طلحة سادن الكعبة، فلما دخل النبيُّ مكة يوم الفتح، فطلب النبي محمد المفتاح، فجيئ بالمفتاح فتنحى ناحية المسجد فجلس النبي محمد وقد قبض السقاية وسدانة الكعبة من العباس وأخذ المفتاح من عثمان، فدخل النبي البيت وصلى فيه ركعتين، فلما خرج سأله العباس أن يعطيه المفتاح ليجمع له بين السقاية وسدانة الكعبة، فأنزل الله هذه الآية من القران الكريم: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ٥٨﴾[6] (سورة النساء، الآية 58). فلما جلس رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: « ادعوا إلي عثمان» فدعي له عثمان بن طلحة، وقيل أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال لعثمان وهو يدعوه إلى الإسلام ومع عثمان المفتاح فقال: لعلك سترى هذا المفتاح بيدي أضعه حيث شئت»، فقال عثمان: «لقد هلكت إذا قريش وذلت». فقال رسول الله محمد (صل الله عليه وسلم): «بل عمرت وعزت يومئذ ». فلما دعاني بعد أخذه المفتاح ذكرت قوله ما كان قال. فأقبلت فاستقبلته ببشر واستقبلني ببشر. ثم قال: « خذوها يا بني أبي طلحة تالدة خالدة لا ينزعها إلا ظالم يا عثمان إن الله استأمنكم على بيته. فكلوا بالمعروف». قال عثمان: « فلما وليت ناداني فرجعت إليه. فقال: « ألم يكن الذي قلت لك؟» فذكرت قوله لي بمكة فقلت: بلى، أشهد أنك رسول الله " فأعطاه المفتاح.
وتتمنى ان تكون سدانة البيت في عهد السادن الجديد عهدا ميمونا ان شاء الله تعالى ؛ والحمدالله رب العالمين واليه تصير الامور.