اولياء الله تعالى في الاسلام ؛ اشخاصهم وصفاتهم واحكامهم
اولياء الله تعالى في الاسلام ؛ اشخاصهم وصفاتهم واحكامهم
الاحد العاشر من ذو الحجة ١٤٤٥ للهجرة المشرفة
ماجد ساوي
y
الولي لله تعالى درجة لا ينالها الا قلة من الناس وهم الذين اخلصوا لله تعالى في عبادتهم واتقوه في اعمالهم وامنوا بربوبيته في قلوبهم واذعنوا لسلطانه في حيواتهم ؛ ومن كان مسلما تقيا كان لله وليا كما يقول اهل العلم والمعرفة .
والمسلمون عامة هم من اولياء الله وهم في ذلك درجات في ولايتهم وخاصة منهم لهم قصب السبق في هذا وهم الذين تمحضوا في ذات الله تعالى فكانوا انوارا منه وطرقا اليه وادلة عليه ففازوا بالمنازل العظيمة والامكنة الجليلة من حظيرة قدسه الشريفة.
ومن طلب ولاية الله تعالى فعليه العمل بتلاوة كتابه القران الكريم اناء الليل واطراف النهار وتدبر اياته وسوره والعمل بمافيها من الاحكام والشرائع وعليهم مداومة الحال على ذكر الله تعالى وكذلك طاعته على اية شأن والاجتهاد في عبادته . فبهذا يبلغ الفرد المؤمن الدرجات الرفيعة عند ربه .
ومن احكام اولياء الله انهم مستجابوا الدعوات ومن توسل بهم قبل الله توسله بهم وقضى حاجته ببركتهم ومن توجه بهم الى الله اثاب الله بذلك توجهه ؛ وهم محفوظون من الخواطر الشيطانية والوساوس الشركية قلوبهم عامرة بالله وعقولهم نيرة بنوره وحيواتهم حافلة بهداه.
فمن بلغ درجة الولاية من الناس كان عند الله محظيا ومقربا ومشفعا ومرضيا ؛ يرفع الله في الدنيا ذكره وفي الاخرة منزلته ويقبل الله به من تبعه ؛ حياته نور وموته سرور وبرزخه بالنعيم موفور ومبعثه بعد الموت مبرور وحسابه يوم القيامة ميسور ومصيره يوم لا ينفع مال ولا بنون في الجنان دهورا ودهورا ودهور ؛ والحمدالله رب العالمين واليه تصير الامور.