فلسطين والقدس؛ في ذكرى النكبة الكبرى

 

 

السبت الحادي عشر من ذو القعدة ٢٤٤٥ للهجرة المشرفة

ماجد ساوي

 

y



خسرنا فلسطين حينما اعلنت الدول العربية الحديثة استقلالها عن السلطنة العثمانية وهي التي كانت تحمي معظم هذه الدول من الاجنبي الغازي المحتل - بريطانيا وفرنسا - وحينما اعلنا الثورة العربية الكبرى على الخلافة العثمانية وامارة المؤمنين سقطت فلسطين بيد المستعمر وبدات رحلة كفاح تحريرها .

فلسطين تؤكد في كل مرة بانها تمتلك بوصلة حياتنا ونحن نحتاج لفلسطين لنعرف العدو من الصديق وفلسطين فرحة بمكانتها في قلوبنا المخلصة ؛ والتحرير سيكون عرسا عالميا تظهر فيه الامة العربية والاسلامية في ابهى صورها وفي اجمل حللها.

فلسطين القضية تشكل لب الوجدان العربي والاسلامي وتعني ان الحقيقة العربية لا تكتمل الا بتمترس القدس في المنتصف حيث العرش ؛ وحيث العروبة تنادي ابنائها ليقاتلوا العدو ويجاهدوه بكل اسلحتهم اليدوية ولو لم يتبقى فيهم الا السكاكين والصدور العارية .

فلسطين حسناء تتبختر كل يوم في مهرجان المجد العروبي وتراقص الرجال وهي تدبك بنهم فظيع وشغف مفزع ؛ تقول انا السيدة الاولى وولاية العهد من نصيبي : انا القدر المقدر في الازل والباقي الى الابد ؛ انا السمر والسهر والبهجة والسرور ؛ كل هؤلاء هم انا.

القدس يكتوي شعبها بالاحتلال وهي تنادي كل يوم " الله اكبر " ؛ تنادي جيوش التحرير المستعدة والتي لم تنهزم طوال قرون سحيقة ؛ مقاتلون أشداء ورجال لايعرفون الا القتل وفرسان يحسنون امتطاء الخيل والضرب بالسيوف ؛ قوم لايعودون من رحلة الطريق الى بيت المقدس الا بنصر عظيم وفتح جليل ؛ والحمدالله رب العالمين واليه تصير الامور.



ماجد ساوي

الموقع الزاوية
https://alzaweyah.org/

 

 

نظام التعليقات والمشاركة في موقع الزاوية الادبي

 

اهلا وسهلا
 

 

 



web counter