الخلاف حول صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام بين طوائف الامة
الجمعة .. الثامن والعشرين من رجب ١٤٤٥ للهجرة المشرفة
ماجد ساوي
y
الحقيقة ان صحابة رسول الله تعالى عليه الصلاة والسلام ورضوان الله جل وعلا عليهم بعد وفاة رسول الله تعالى عليه الصلاة والسلام قد وقع بينهم الاختلاف وبسبب ذلك وقع الاختلاف بين طوائف الامة حول الصحابة رضوان الله تعالى عليهم.
فنقول ان الخلاف بين طوائف الامة هو في الحقيقة حول عدد من الصحابة لايتعدون الاربعة وهم الخلفاء الثلاثة ابو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان ومعاوية بن ابي سفيان ونلاحظ ان هؤلاء قد تولوا مقاليد الامور اي حكموا بين المسلمين وصاروا خلفاء وامراء ، ولعل هذا هو سبب الاختلاف حولهم .
فمن هنا يمكننا القول ان الاختلاف حول هؤلاء الصحابة الاربعة هو خلاف سياسي في الاصل فمن معترض على خلافتهم كالشيعة - الذين يرون ان علي بن ابي طالب عليه الصلاة والسلام هو الاولى بالامر بعد رسول الله وهو الصحيح على التحقيق في هذا الباب ؛ وان معاوية بن ابي سفيان رضوان الله تعالى عليه باغ قد خرج على امام زمانه علي بن ابي طالب عليه الصلاة والسلام الخليفة في وقته .
والحقيقة ان بقية الصحابة رضوان الله تعالى عليهم لا توجد خلافات حولهم الا من بعضهم - كخالد بن الوليد رضوان الله تعالى عليه الذي يقال انه قتل مالك بن نويرة رضوان الله تعالى عليه وطلحة بن عبيدالله رضوان الله تعالى عليه والزبير بن العوام رضوان الله تعالى عليه اللذان قاتلا امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه الصلاة والسلام في واقعة الجمل - واكثر الصحابة هم مقبولون عند معظم الامة ولا اختلاف حولهم كما اسلفنا.
وعليه فان الخلاف حول صحابة رسول الله محصور في الشخصيات التي ذكرنا وانه لا خلافات حول بقية صحابة رسول الله تعالى ورضوان الله جل وعلا عليهم ، وان الامة تعترف لمعظم الصحابة بعلو الكعب في الاسلام والايمان والتصديق والنصرة ؛ والحمدالله رب العالمين واليه تصير الامور.
