الاثنين .. الثالث عشر من جمادى الاولى ١٤٤٥ للهجرة المشرفة
ماجد ساوي
y
انا هنا اقترح نظاما للتعليم مختلف عن النظم التعليمية المتداولة الان في المشرق العربي والاسلامي وبقية العالم ؛ وكلنا يعلم ان النظم التعليمية الموجودة الان في العالم العربي والاسلامي هي نظم تعليمية غربية مستوردة وتعاني من العديد من العيوب التنظيمية والاخطاء العلمية والهفوات الفكرية والسقطات التربوية ؛ لذا فاني اقدم للعالم العربي والاسلامي هذا النظام الجديد.
بداية التعليم سيكون منقسما الى ثلاثة مراحل وهي اي المرحلة الاولى تعليم وتربية الاطفال من سن ٥ سنوات الى سن ١٥ سنة والمرحلة الثانية تعليم وتربية الفتيان من سن ١٥ الى سن ١٨ ثم المرحلة الثالثة من سن ١٨ الى سن ٢٣ سنة . وهذه المراحل الثلاثة ستكون مقسمة مرحلة الكتاب وهي المرحلة الاولى والمرحلة الثانية وهي التعليم الاساسي والمرحلة الاخيرة وهي مرحلة التعليم التخصصي.
سيكون التعليم في مرحلة الكتاب في مسجد الحي حيث سيحضر الطلبة من الاطفال والمعلمون الى المسجد ويدرس كل طالب في مسجد الحي التابع له منزل الطفل ؛ ويدرس فيه مقدمات في الفقه والعقيدة والقران الكريم والحديث الشريف في اول ثلاث سنوات ثم يدرس في بقية السنوات - مضافا لدروس العقيدة والفقه والقران الكريم والحديث الشريف - والرياضيات والفيزياء والاحياء والاملاء والخط والقراءة والكتابة والنحو والصرف والتاريخ والجغرافيا . ويكون وقت الدراسة بين الفجر وصلاة الظهر بحيث يصلي الطلبة صلاة الفجر في المسجد ويستمرون في تلقي الدروس حتى صلاة الظهر .
واما في مرحلة التعليم الاساسي التي تستمر لثلاث سنوات فان الطالب سيدرس جميع المواد الدراسية لمرحلة الكتاب لكن بشيء من التفصيل والتبحر في الموضوعات ويكون مقر الدراسة هو في جوامع الجمعة فقط فيدرس الطالب في المسجد الجامع في حيه التابع له منزله ؛ وهنا يتقوى الطالب في العلوم والمواد المختلفة بحيث يكون مؤهلا لمرحلة التعليم التخصصي التي تعقب ءلك .
اما في مرحلة التعليم التخصصي فان الطالب يختار تخصصا دراسيا ومجالا علميا معينا كالهندسة او الرياضيات او الاجتماع او الفقه او العقيدة او القران الكريم او الحديث الشريف او الطب او الصيدلة او علم الحاسب او الفيزياء او الكيمياء وبحيث يتقن هذا التخصص بعد اكمال دراسته . ويكون مقر التعليم في المباني المدرسية الحكومية المعدة لذلك .
وانا هنا ادعو وزارات التعليم في البلدان العربية والاسلامية الى دراسة هذا النظام التعليمي الجديد الذي اقدمه هنا ؛ والسعي - بعد مشاورة الخبراء في الشأن التعليمي - لتطبيقه في بلداننا العربية والاسلامية ؛ والحمدالله رب العالمين واليه تصير الامور
