النظرية العلمانية في الامارة والحكم ؛ مالها وماعليها

 

 

الاربعاء .. العاشر من ربيع الثاني ١٤٤٥ للهجرة المشرفة

ماجد ساوي

 

y





ظهرت الدعوة العلمانية اول ماظهرت في فرنسا بعد الثورة الفرنسية ضد الملك والكنيسة بعد ان افسدوا في البلاد والعباد فجاءت النظرية العلمانية كردة فعل لتسلط الكنيسة على الحياة العامة والخاصة وتحالفها مع الملوك مما ادى الى اضطراب كبير للدول العاملة بهذا النظام.

وتقوم النظرية العلمانية في الامارة والحكم على وجوب الفصل بين الدين والحياة العامة للناس وانه مجرد صلة بين الفرد ومعبوده ولا دخول له في الحياة العامة التي تقوم على العلم التجريبي والقوانين والتشريعات التي يسنها البشر انفسهم بما ينظم حياتهم العامة.

وقد استورد هذا المفهوم العلماني في البلاد العربية والاسلامية واصبح مطبقا في العديد من الدول العربية والاسلامية كالعراق وسوريا ومصر وتونس والمغرب واليمن وغيرها الكثير ؛ وينادي الكثيرون في العالم العربي والاسلامي بتطبيقه في بقية الدول التي يعتبرونها دولا دينية كدول الخليج وغيرها.

والحقيقة ان النموذج العلماني للامارة والحكم تعتريه الكثير من العيوب مما يصعب تطبيقه في العالم العربي والاسلامي كون الاسلام وهو الديانة السائدة في هذه البقاع لم يقم بمثل ماقامت به الكنيسة في اوروبا ؛ والفارق بين الحالتين واضح وجلي ولا مجال للمقارنة.

فالاسلام بعكس الديانة النصرانية يقدم نموذجه الخاص للامارة والحكم وتفتقد الديانة النصرانية لذلك ؛ كما ان الاسلام لم يشكل اي عبء على الافراد في المجتمعات العربية والاسلامية ؛ بل انه شهد طوال قرون من تطبيق مفاهيمه السياسية اقول شهد على الحفاظ على الحياة العامة لتكون باحسن وجه .

فلا مجال للمقارنة بين التجربة الغربية للمفاهيم العلمانية في الامارة والحكم والتجربة العربية والاسلامية ذات المفاهيم الخاصة بها في الامارة والحكم ؛ والحمدالله رب العالمين واليه تصير الامور. ماجد ساوي

الموقع الزاوية
https://alzaweyah.org/

 

 

نظام التعليقات والمشاركة في موقع الزاوية الادبي

 

اهلا وسهلا
 

 

 



free website counter