الشيخ محمد بن عبدالوهاب ، تقييم لحركته الاصلاحية ، ( ٢٢ )

 

 

الجمعة .. الرابع عشر من ربيع الاول ١٤٤٥ للهجرة المشرفة

ماجد ساوي

 

y





هذا الاعتقاد - اي ان الانبياء والرسل لا ينفعون ولايضرون - هو اعتقاد جاء به الشيخ محمد بن عبدالوهاب وسبقه اليه الشيخ ابن تيمية ويؤمن به كثير من اتباعهما والمتبعين لهما في شؤون العقيدة . وهو قول منكر باطل لاريب ولا يليق بالمسلم المؤمن ان يعتقد به البتة .

ونقول ان القائلين بهذا القول الباطل هم يزعمون توحيد الله تعالى بذلك وانه وحده النافع الضار بزعمهم وما كان هذا منهم الا لضعف اعتقادهم في الله تعالى وفي رسله وانبياءه حيث فرقوا بينهم وبين الله تعالى .

ونقول ان اوضح دليل على بطلانه - اي القول بان الانبياء والرسل لاينفعون ولايضرون - هو نفع الانبياء والرسل لاقوامهم بدعوتهم اياهم للاسلام وهو نفع واضح ظاهر ويبطل مقالتهم لوحده دون النظر الى غيره من الادلة .

وكذلك فان نفع الانبياء والرسل ظاهر في كونهم حجج الله على خلقه فهم ينفعون المؤمنين باتباعهم اياهم ويضرون الكفرة بصدهم عن الايمان بهم ، فنفعهم وضرهم هنا هو من اجلى مصاديق النفع والضر ، وفوق هذا فان في الاعتقاد بانهم ينفعون ويضرون خير كثير من حيث تجنب السقوط في مزالق الكفر برسالاتهم والردة عن شرائعهم .

واما في مقام التوسل بذوات الانبياء والرسل فان لهم مقامات عند الله تعالى بكونهم من خلص اولياءه فالمتوسل بذواتهم ينال حاجته عند فعل ذلك ويستجيب الله لدعاءه بهم وهو امر مجاز في الشرع على النحقيق الصحيح السليم العلمي المهذب المتقن . والحمدالله رب العالمين واليه تصير الامور.

ماجد ساوي

الموقع الزاوية
https://alzaweyah.org/

 

 

نظام التعليقات والمشاركة في موقع الزاوية الادبي

 

اهلا وسهلا
 

 

 



web counters