التكفير في الاسلام ، وضوابطه العلمية

 

 

الاثنين .. الثالث من ربيع الاول ١٤٤٥ للهجرة المشرفة

ماجد ساوي

 

y





بداية في يخص التكفير اقول انه لم يؤثر عن رسول الله تعالى عليه الصلاة والسلام انه كفر احدا من اصحابه او اقام حد الردة في احد منهم ، هو كفر المشركين الوثنيين لكنه لم يكفر احدا من صحابته - حتى المنافقون منهم وسماهم صحابة له بقوله عليه الصلاة والسلام " والله لا تحدث العرب ان محمدا يقتل اصحابه " .

وكذلك لم يؤثر عن احد من الخلفاء الراشدين الاربعة انهم كفروا احدا من المسلمين ماعدا المرتدين في بداية خلافة ابي بكر الصديق . وايضا لم يؤثر عن اول خمس خلفاء للدولة الاموية انهم كفروا احدا من المسلمين . فقد كانوا يسمونهم اهل البدع ولم يكونوا يكفرون .

والحقيقة ان التكفير ظهر بعد القرن الاول في عصر النهضة الكبرى للامة في الحواضر الجديدة - الكوفة والبصرة - وكذلك في دمشق ومكة والمدينة حيث كانت هذه الحواضر الخمس تشهد نهوضا علميا فائقا وقتها . فظهر امر التكفير ووضع العلماء للتكفير ضوابط واصول . فعمل به المسلمون بعد ذلك.

وعليه فان اخراج الفرد من الايمان للكفر كحكم هو امر خطير وليس من السهل القول به .فان اردت تعمل بمفهوم التكفير كحكم شخصي لك على فرد من الافراد فلا بأس بذلك اذا التزمت بالضوابط التي وضعها اهل العلم .

لكن نقول في الاجمال ان مسلك التكفير مسلك خطير وقد تخسر اخرتك ان اخطات وحكمت على مسلم بالكفر وهو مؤمن . وقد ابتليت الامة في هذا العصر بالتكفير للمسلمين جماعات وافرادا فالله المستعان والحمدالله رب العالمين واليه تصير الامور.



ماجد ساوي
الموقع الزاوية
https://alzaweyah.org/

 

 

نظام التعليقات والمشاركة في موقع الزاوية الادبي

 

اهلا وسهلا
 

 

 



website counters