الجمعة .. الرابع والعشرين من محرم ١٤٤٤ للهجرة المشرفة
ماجد ساوي
y
الامام النووي شيخ الاسلام الحجة الكبير صاحب الاربعين هو عالم كبير من افضل علماء الامة وقيل انه على مذهب الاشعري في العقيدة . وهو فحل احسن في التاليف وكتابه الاربعون النووية من اجود كتب السنة وضم اربعين حديثا مسندة الى رسول الله عليه الصلاة والسلام مع شرحها .
وقد لقي هذا العالم قبولا كبيرا من معظم علماء الامة وكتبه تدرس في كل ارجاء العالم الاسلامي . واما عقيدته فهي امر مختص به ولن يسال عنها المسلمون وانما الانتفاع بعلمه والاستناد لمؤلفاته لاغير التي لم يبسط فيها معتقداته . وعلمه في الشرح والتفسير غزير ماتع .
وقد تابعت بعض الكلام في وسائل التواصل وبعض القنوات العلمية - وجلها سلفية - طعونات فيه وفي معتقداته والحقيقة انها صادرة من اصاغر لا يعرفون بسابق علم ولا جليل فضل ارادوا - كما هو ديدن الطائفة الوهابية - بذلك التشنيع عليه واسقاطه من اعين الناس وانه ضال مبتدع - لانتسابه لمذهب ابي الحسن الاشعري - ويرون فساد دينه وانه هالك في جهنم - على مؤدى قولهم - عياذا بالله تعالى.
وقد اختلف الناس فيه بعد هذه الاطروحات فنقول انه رجل عالم مسلم من اهل السنة افضى لما قدم وحسابه على الله تعالى وانه ليس ضالا ولا مبتدعا وان كان اشعري العقيدة فعقيدة الامام ابو الحسن الاشعري - وان كانت عليها بعض الملاحظات - الا انها عقيدة من عقائد اهل السنة والجماعة . وعلى الطاعنين فيه - اي الامام النووي ان يكفوا عن ذلك . والحمدالله رب العالمين واليه تصير الامور.
