السياسة بين الاسلام والغرب. مقارنة عامة

 

 

الخميس .. الثالث والعشرين من محرم ١٤٤٤ للهجرة المشرفة

ماجد ساوي

 

y







الاسلام ادخل الاخلاق في السياسة وكذلك اوجد القيم والمثل والمبادىء في العمل السياسي . بحيث ان امير الدولة المسلمة محكوم بطائفة كبيرة من القوانين السياسية التي اوجدتها الشريعة المقدسة لتنظيم عمل الامير في البلد المسلم . اما القوانين والنظم والمبادىء والقيم والاخلاق التي يعمل بها الان في علم السياسية الحديث الغربي فانها كلها خالية من الاخلاق والقيم والمبادىء.

علم السياسة في العصر الحديث - المعمول به في اغلب دول العالم - يقوم على عبادة المصلحة وتقديس المنفعة دون ادنى اعتبار للاخلاق الحميدة والقيم الرشيدة والمبادىء الهامة . فهو يقوم على التعامل مع المستجدات السياسية بمنطق المنفعة واسلوب المصلحة . فكل شيء مباح مادام يتوفر على المصلحة ولاشيء ممنوع مادامت المنفعة هي الهدف.

بينما نجد ان الاسلام قد فصل في تشريعاته الدينية فيما يخص سياسة الامير الحاكم للبلد المسلم . وجعل عمله مرتبطا بالنظام الاخلاقي والقوانين الحكيمة والقيم العادلة والمبادىء السامية . فلا تجد هناك حكما يقوم على الظلم الاجتماعي ولا عمل حكومي يؤدي لفساد الاخلاق ولا تشريعات تنافي القيم الرصينة ولا قوانين تخالف المبادىء الحميدة.

بينما السياسة في العقلية الغربية الحديثة منحرفة لابعد حدود الانحراف . ولهذا تجد الاعمال السياسية المنافية للاخلاق والتشريعات المخالفة لابسط حقوق الانسان والقوانين التي لا قيم رشيدة ورائها والمبادىء التي تسهم في تدمير البناء الرشيد للمجتمع.

ان الاسلام يمثل الحد الاقصى للعدالة بينما علم السياسة الغربي يمثل الحد الاعلى للفساد . والحمدالله رب العالمين واليه تصير الامور.

ماجد ساوي
الموقع الزاوية
https://alzaweyah.org/

 

 

نظام التعليقات والمشاركة في موقع الزاوية الادبي

 

اهلا وسهلا
 

 

 



free counter