كلنا يلاحظ في هذه الازمنة وجود مشايخ يزعمون امتلاكهم الادوات العلمية للجرح والتعديل ويطبقون مفاهيم الجرح والتعديل الحديثية على ارائهم فيمن يختلفون معه من غيرهم من المشايخ فيجرحونه او يعدلونه ، وكلنا يعلم ان علم الجرح والتعديل لم يوضع لذلك وانما وضع لنقد رواة الحديث النبوي الشريف .
ومبدا ذلك كان بعد ظهور الشيخ / ناصر الدين الالباني التي زعم تخصصه في علم الجرح والتعديل للاحاديث النبوية وهو في الحقيقة كان لاباس به في جانب من جوانب علم الحديث النبوي الا وهو تخريج الاحاديث ، فسطا هذا الرجل على تراث الامة الحديثي واخذ يصحح ويضعف ويسقط ويثبت بحسب الياته الغير علمية الاحاديث النبوية رواها علماء الحديث في مسانيدهم .
فجر هذا التجرئ منه على تراث الامة من الحديث النبوي غيره فظهر له تلاميذ يسيرون على منهجه الذي زعم علميته ، واخذوا يجرحون ويعدلون في رواة الحديث النبوي الشريف ، واستشرى الامر عند الجهلة منهم بان زعموا بان علم الجرح والتعديل يسري في حق من يخالفونه من المشايخ ، فاخذوا يعدلون ويجرحون فيهم ، وهو استعمال لعلم الجرح والتعديل في غير ماوضع له ، ومرد ذلك لجهل هؤلاء المشايخ باصل الوصع لعلم الجرح والتعديل .
وهذا الامر مستشري الان بين الكثير من الوهابية الزاعمين السلفية في مناهجهم ، وهم يبدعون ويفسقون ويضللون غيرهم بزعم جرحهم لهم او يساندون ويدعمون من يوافقهم من المشايخ بزعم تعديلهم لهم ، وكل هذا انما هو ناشيء من الجهل المركب لدى هؤلاء باصل وضع علم الجرح والتعديل ، فندعوا هؤلاء الجهلة الى التوقف عن هذا المنهج الفاسد الغير علمي ، والعودة عن جادة السوء الى جادة الصواب ، والحمدالله رب العالمين واليه تصير الامور.
