في الاربعين سنة الاخيرة ومنذ قيام الثورة الاسلامية في ايران بقيادة السيد الخميني رفعت الجمهورية الاسلامية شعار تصدير الثورة ، وقد نشطت اعمال هذه الثورة في البلدان العربية وكان اولها دخولها في حرب طويلة - امتدت لثمان سنوات عجاف - مع الدولة العراقية بقيادة البعث البائد ، وتعاونت الجمهورية الاسلامية مع الولايات المتحدة الامريكية - كتقاطع مصالح - لاسقاط نظام البعث البائد بقيادة الرئيس العراقي السابق صدام حسين لعنه الله تعالى .
ثم بعد ذلك نشطت تشكيلات الجمهورية الاسلامية الطائفية في العراق وسوريا واليمن ، في حربها ضد طائفة اهل السنة والجماعة في هذه البلدان فوقعت - في الفترة مابين ٢٠٠٣ و٢٠٢٢ الاف المجازر بحق ابناء هذه الطائفة في كل من العراق وسوريا واليمن ، وما نتج عنه من صراعات دموية بين طائفة اهل السنة والجماعة والطائفة الشيعية الكريمة ، وهو يؤسفنا وقوعه بحق والله المستعان .
لكننا نقول ان الجمهورية الاسلامية في صراعها مع الولايات المتحدة الامريكية ودولة الكيان الصهيوني قد ابلت البلاء الحسن ونصرت اهل فلسطين بلا ادنى ريب ، وهي تحاصر الكيان الصهيوني بالصواريخ من الشمال والجنوب ، وهو امر مفرح مبهج ويسر اهل الاسلام بلا ادنى جدال .
لكن التوجه العام - الطائفي - للجمهورية تجاه الامارات والدول العربية في الخليج العربي - السعودية وحلفائها - لايعد توجها محمودا ، فلا ريب ان الجمهورية الايرانية تعادي هذه البلدان عداءا واضحا ، وتسعى لاسقاطها بكل ما اوتيت من قوة وتسعى في سبيل ذلك ، وهو الامر الذي يدفعها اليه العنصرية فقط للعنصر الفارسي وبغض العنصر العربي.
لذا فاننا ندعو الجمهورية الاسلامية في ايران الى كف عدوانها على العروبة والعرب والى التوبة والرجوع الى الله جل وعلا ، وعقد علاقات سليمة وصحية مع البلدان العربية اجمعين - بما فيها بلدان الخليج العربي - والكف عن مشروعاتها العدوانية الطائفية التي لا تزيد المسلمين والامة الا تمزقا وتفرقا ، والحمدالله رب العالمين واليه تصير الامور.
