خلافة امير المؤمنين علي بن ابي طالب ، عليه الصلاة والسلام

 

 

الخميس .. الثالث عشر من رجب ١٤٤٤ للهجرة المشرفة

ماجد ساوي

 

y





الامام المعصوم لايرى الحكم والامارة الا وسيلة لاعمال دين الله تعالى بين الناس ، وليس كغيره من السلاطين والامراء الذين يرون الامارة والحكم مغنما ينعمون به وغاية يسعون اليها ، وشتان بين الفريقين .

فخلافة امير المؤمنين علي بن ابي طالب التي تولاها بعد استشهاد الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضوان الله تعالى عليه ، حفلت باحداث كثيرة اولها وقعة الجمل حيث قاتله الزبير بن العوام رضوان الله تعالى عليه وطلحة بن عبيدالله رضوان الله تعالى عليه وام المؤمنين عائشة بنت ابي بكر الصديق رضوان الله تعالى عليها ، واحتجوا بطلبهم القصاص من قتلة عثمان بن عفان رضوان الله تعالى عليه لمبايعة علي بن ابي طالب عليه الصلاة والسلام .وكانت موقعة عظيمة هلك فيها خلق كثير .

ثم وقعت موقعة صفين مع اهل الشام اتباع الصحابي معاوية بن ابي سفيان رضوان الله تعالى عليه ، الذي لم يبايع عليا واحتج بدم عثمان بن عفان رضوان الله تعالى علبه ، واستمرت هذه الحرب - بين اهل العراق والشام - قرابة الثلاثة اشهر ، وهلك فيها خلق كثير من اهل الاسلام ، وانتهت بعقد صلح بعد رفع عسكر معاوية المصاحف على اسنة الرماح ورضى الطرفين بالتحكيم .

ثم خرجت فئة من جيش علي بن ابي طالب رفضت التحكيم ورفعت شعار لا حكم الا لله ، وهم الخوارج الحرورية ، انحازوا وبعد ذلك قتلوا عامل علي بن ابي طالب على المدائن فنهض امير المؤمنين لقتالهم ، وقاتلهم في النهروان وقتلهم ، وغلب عليهم وكان ذلك اول ظهور لفرقة الخوارج في الاسلام .

فنستطيع ان نقول ان خلافة امير المؤمنين علي بن ابي طالب لم تكن مستقرة وانما كانت حافلة بالاضطرابات ، وايضا لم يكن كثير من الامة يعتقدون بامامته الا انفار يسيرة وكان اهل العراق يطيعونه لانه اميرهم لا لانه امامهم ، ولم يسنح للخليفة الرابع علي بن ابي طالب عليه الصلاة والسلام ان ينفذ مشروعاته الاصلاحية في الامة ، بل انه عانى ماعانى ولم يسعفه الوقت ولا الناس في نشر علوم رسول الله تعالى عليه الصلاة والسلام . والحمدالله رب العالمين ، واليه تصير الامور.

ماجد ساوي
الموقع الزاوية
https://alzaweyah.org/

 

 

نظام التعليقات والمشاركة في موقع الزاوية الادبي

 

اهلا وسهلا
 

 

 



page counter