الجمعة .. التاسع والعشرون من محرم.. ١٤٤٤ للهجرة المشرفة
ماجد ساوي
y
لقد ختم الله تعالى رسالاته الى اهل الارض برسالة رسول الله تعالى محمد عليه افضل الصلاة والسلام وقد جعل العلم فيها الى قيام الساعة ، فهي خاتمة الرسالات وبها اتم الله تعالى شرائعه وبين احكامه واوضح ادابه واظهر برهانه .
وللعلم مكانة عظيمة في الاسلام ولحملته موقع بارز فيه ، وهم - اي العلماء - حملة الرسالة بعد رسول الله تعالى واهل بيته ، وبهم يظهر الله تعالى امره ويبين دينه ويبسط شريعته ، فهم الامناء على الوحي والشراح لنوره بين الناس وبهم تتحدد معالم الدين .
وللعالم في الاسلام موضع متميز حيث انه مفزع الناس وموئل المؤمنين ومرشد الموحدين وهادي المتقين ، وللعالم فضل عظيم في الامة حيث انه يكون هو السراج في ظلمة الدنيا اليه يرجع المسلمون في معرفة ربهم ورسولهم ودينهم .
فالامة محفوظة مابقي العلماء فيها موفورين ، فان ذهبوا ذهب الاسلام وان بقوا بقي الاسلام ، عليهم المعتمد في كل داهية وهم الركن الركين والحصن الامين بعد الله تعالى ورسوله واهل بيته .
وان اهل العلم في الامة هم ولاة الامر بعد رسول الله تعالى واهل بيته ، يدلون الناس على الصراط المستقيم ويقيلون عثراتهم ويقيمون لهم صلب اسلامهم ، فهم الورثة للوحيين والخلف للانبياء وان الانبياء لم يورثو درهما ولا دينارا وانما ورثو العلم .