زينب بنت امير المؤمنين وفاطمة الزهراء عليهم السلام
الاربعاء .. الثاني عشر من محرم .. ١٤٤٤ للهجرة المشرفة
ماجد ساوي
الحوراء زينب بنت علي بن أبي طالب الملقبة بـزينب الكُبرى (5 هـ المدينة المنورة-62 هـ دمشق)؛ ثالث أولاد فاطمة الزهراء بنت محمد وعلي بن أبي طالب وكبرى بنتيهما والأخت الشقيقة للسبطين الحسن والحسين.
سبيت مع اهل وعيال الحسين بن علي عليه الصلاة والسلام بعد واقعة الطف الاليمة عام احدى وستين للهجرة النبوية المشرفة ، وحمل الجميع الى عاصمة يزيد بن معاوية لعنه الله تعالى ، ومن هناك اخذ الجميع الى مدينة رسول الله تعالى عليه الصلاة والسلام.
لاقت الكثير من الاذى من طواغيت بني امية بعد مقتل اخيها ، وقد جرت محاورات بارعة بينها وبينهم وافحمتهم بقوة حجتها ورباطة جأشها ، فاخرستهم جميعا وعلى راسهم يزيد بن معاوية لعنة الله تعالى عليه .
قالت لامير الكوفة زمن يزيد بن معاوية عبيدالله بن زياد بعد ما سألها مبتغيا كسر صمودها " كيف رايت صنع الله بالطاغية اخيك والمردة من اهل بيته ؟" ،، فقالت مجيبة " ما رايت الا جميلا ،، قوم كتب عليهم القتل فبرزوا لمضاجعهم ، وسيجمع الله بينك وبينهم وستحاج وتخاصم يابن مرجانة فانظر لمن الفلج يومئذ " فكانما القم الطاغية حجرا .
يقال انها سكنت مصر ويقال ايضا انها سكنت الشام ولها قبران يزاران واحد في القاهرة والاخر في دمشق ، وهي من فضليات بيت الرسالة ، ويروى انها تزوجت عبدالله بن جعفر الطيار وقتل اولادها مع المولى ابي عبدالله عليه السلام في واقعة الطف الاليمة .
قال فيها ابن أخيها علي بن الحسين السجاد: عليه السلام " ياعمة... أنتِ بحمد الله عالِمة غير معلّمة وفهمة غير مفهمة». وتوفيت في الخامس عشر من رجب عام ٦٢ للهجرة . فنعم السيدة الحسيبة النسيبة ونعم المراة المؤمنة الصابرة المحتسبة.