الشيخ محمد بن عبدالوهاب ، تقييم لحركته الاصلاحية .. ( ١٠ )
الاربعاء .. الثاني من شوال .. ١٤٤٣ للهجرة المشرفة
ماجد ساوي
y
يعادي الشيخ محمد بن عبدالوهاب طوائف الشيعة كافة ، ويصرح بتكفيرها جميعا ويقول انها طوائف مشركة تعبد الائمة الاثني عشر ، وانها تتخذهم اربابا من دون الله تعالى ، وانها خارجة عن اهل الاسلام ومجانبة لتوحيد الله تعالى .
ولايسوق الشيخ اي دليل على كلامه هذا الذي اخرجهم به من دائرة اهل الاسلام برغم اقرارهم بشهادة ان لا اله الا الله وشهادة ان محمدا رسول الله ، ويزعم انهم يعبدون الائمة بتوسلهم - الذي يقول بانه من صور صرف العبادة لغير الله تعالى الشركية - بهم الى الله تعالى في قضاء حوائجهم .
والحق ان طوائف الشيعة فيها الصحيح والسقيم من الاقوال ، لكنهم لايصلون لدرجة الشرك بالله تعالى ، فالتوسل عندهم هو جائز في مذهبهم المعتبر وهو عندنا ايضا في مذهب اهل السنة والجماعة جائز ولا تثريب فيه ويجوز التوسل بذوات الانبياء والائمة والاولياء والصالحين على التحقيق الصحيح السليم .
ويمكن اعتبار مذهب الشيخ محمد بن عبدالوهاب في اقواله في شيعة اهل البيت عليهم الصلاة والسلام ، انه من المذاهب الناصبة لال محمد ، ونصبه لهم ومعاداته لاتباعهم من المؤمنين المسلمين واضح بين لاينكره منكر ، وعليه فانه امر خارج عن حقيقة الاسلام ، والناصب لال محمد وشيعتهم وانصارهم هو من الهالكين الهاوين في جهنم والعياذ بالله تعالى .
ومما يلاحظ على اتباع الشيخ محمد بن عبدالوهاب تكفيرهم لطوائف الشيعة كلهم وتسميتهم بعباد القبور والوقيعة فيهم بغير حق والبهتان عليهم بغير مسوغ والافتراء عليهم بغير دليل ، وهذا من اعظم المعاصي واكبر الكبائر والفاعل له ملعون على لسان الله تعالى وعلى لسان رسوله لبغيه على المؤمنين والعدوان على المسلمين .