الخميس .. الرابع والعشرين من رجب .. ١٤٤٣ للهجرة المشرفة
ماجد ساوي
تمثل زيارة الميت والوقوف على قبره للسلام عليه امرا روحيا عالي الروحانية في الاسلام ، وقد درجت عدة طوائف من الامة على اعتياد زيارة بعض الشخصيات من الموتى ممن تعدهم من عظماء الرسالة النبوية .
وقد ورد في الاخبار ان رسول الله تعالى كان يزور اهل احد الذين استشهدو في معركة احد كل جمعة فيسلم عليهم . فزيارة الموتى تمثل في الاسلام عنصرا مهما واتباطا روحيا بالمزورين .
والميت في قبره يأنس بزواره ويشهد قدومهم كما تظافرت المرويات بذلك وليس مقطوع الاتصال بين عالمه اي البرزخ وعالمنا بل ان الاتصال والتواصل مستمر ، وليس كما تتصور بعض الطوائف ان الميت لا اتصال بينه وبيننا في عالم الدنيا وانه قد مات وانتهى امره .
وقد ورد في ادبيات طائفة الشيعة الامامية صيغ كثيرة للزيارة للائمة الاثني عشر من اهل بيت النبوة ، وتمثل هذه الادبيات علاقات جدا عظيمة بين الزوار والائمة المزورين ، حتى انها تمثل احد شعارات الاسلام ايضا لعظمها في الرسالة وجلالتها في التواصل معهم .
ان التواصل والاتصال بين عالمنا وعوالم الموتى في البرزخ امر عظيم وسنة ماضية ، ويمكن اعتبار ادبيات الزيارة للموتى في قبورهم من اهم دعائم الملة ، والزيارة علاقة روحانية عظيمة مع الميت المزور .
وقد ورد في الحديث الشريف عن رسول الله تعالى عليه الصلاة والسلام ، اني كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور ، الا فزوروها فانها تذكر الاخرة .