تنبيهات للشعوب العربية والاسلامية ، بخصوصنا كشعب سعودي
الخميس .. الثامن عشر من رجب ١٤٤٤ للهجرة المشرفة
ماجد ساوي
y
بداية يجب ان نعلم انه لا خصوصية للشعوب العربية القاطنة في مجمل الجزيرة العربية على بقية الشعوب العربية والاسلامية ولا فضل لها يميزها ولا سوء لمن هو من سواها يحط من شانه ، وعليه فاننا في الاسلام امة واحدة وشعوب متحدة لا فرق بيننا ولا تمييز .
ولكن هنالك ظاهرة لدينا للاسف في العالم العربي والاسلامي ، وهي تتلخص في انه لوجود الحرمين الشريفين في المملكة العربية السعودية - في اقليم الحجاز خصوصا - فان الكثير من الشعوب العربية والاسلامية تعاملنا كشعب سعودي بشيء من القدسية ويدفعها لذلك العاطفة الجياشة العربية والاسلامية لناحية مكة المكرمة والمدينة المنورة ولخصوصية ظهور الاسلام في هذه البقاع المشرفة ، فنعامل بهذه الطريقة وكاننا فوق الاخرين وهو الامر الذي لايعجبني ولا احبذه البتة .
فنحن - اعني الشعب السعودي - بشر كغيرنا وفينا الصالح والطالح والحسن والسيء ، بل انه هنالك الكثير من المنحرفين دينيا واخلاقيا بيننا وهو امر ليس بالخفي على اية حال ، وكذلك فالكثير منا ربما لايصلي حتى ، وربما يرتكب الاثام ويقارف الذنوب ويقع في المعاصي ، وذلك مرده الى اننا كما اسلفت اناس كبقية الناس وان كنا قادمين من اعماق جزيرة العرب مهبط الوحي ومنبع الرسالة .
لذا فانني ادعو الاشقاء العرب والمسلمين الى ان يهونوا عليهم في هذا التوجه الغير صحيح نحونا ، وان يزنوا الامور بميزان العقل ويعاملونا برشد وكياسة كاناس مسلمين عرب لنا حق الاخوة في الله تعالى وحق الاخوة في العروبة ، ولا ينجرفوا بعواطفهم خلفنا التي ربما تدفعهم للقيام بخيارات غير صائبة كالالتحاق بهذا او ذاك منا ثم يصدموا بما لديه من الانحراف او يدخلوا في تنظيمات زائغة ليكتشفوا - بعد فوات الاوان - عدم عصمتنا واننا لسنا انبياء او رسل وانما مؤمنون عندنا ماعندنا من السيئات . والحمدالله رب العالمين واليه تصير الامور.
